تعد التجاعيد الكابوس المزعج الذي يطارد كل شخص قد تخطى الثلاثين من عمره، وأحيانا قبل ذلك. تجد معظم النساء والفتيات يحاولن جاهدات بكل الطرق تأخير ظهور هذه التجاعيد لأطول فترة ممكنة، فهناك من تلجأن للأقنعة المنزلية، وهناك من تلجأن للكريمات الغنية بالكولاجين، وغيرها من الطرق المعروفة.
لكن لا شيء يوقف عقارب الزمن عن المضي قدما، وإن عاجلا أم آجلا سوف تظهر التجاعيد، لذلك كان يجب إيجاد حلول تحد من هذه التجاعيد وتقلل من تأثيرها على نضارة وجمال البشرة.
وقد ظهرت عمليات شد الوجه جراحيا منذ فترة ليست بقريبة، وكانت تأتي بنتائج جيدة، ولكن لم تكن فكرة إجراء جراحة من الأفكار المقبولة تماما بالنسبة للكثيرين، حيث أن إجراء الجراحة دائما ما ينطوي على بعض المخاطرة خاصة وأنه يتم تحت تأثير التخدير الكلي.
لذلك فكر أطباء التجميل في بدائل غير جراحية لشد الوجه، فظهرت التقنية الغير جراحية وهي شد الوجه بالخيوط.
عملية شد الوجه بالخيط تتم تحت تأثير مخدر موضعي وتستغرق حوالي ساعة لإجرائها، ويتم فيها استخدام خيوط لشد أجزاء الوجه كالخدين والحاجبين ومنطقة أسفل الفم والرقبة. الغرض الأساسي لاستخدام خيوط شد الوجه هي تحسين شكل الوجه والقضاء على التجاعيد وإضفاء مظهر شبابي على البشرة.
يتم استخدام مخدر موضعي مع إعطاء الشخص بعض المهدئ حتى لا تحدث ردود أفعال تؤثر على العملية.
. يتم استخدام إبر طبية طويلة ومخصصة للاستخدام في منطقة الوجه لإدخال الخيط من خلف الاذن وإخراجه من الطرف الأخر.
يقوم الطبيب بشد الخيط في عدة اتجاهات حتى الوصول إلى الشكل المطلوب ودرجة الشد المناسبة، ثم يربط طرفي الخيط خلف الاذن حتى لا تظهر أي آثار للعملية. يتم تكرار هذه الخطوة في جنبي الوجه، مع عمل مساج خفيف للوجه ليساعد على تشابك الخيوط مع أنسجة الجلد.
بعد الانتهاء من إدخال الخيوط وشدها وربطها يتم عمل كمادات باردة على الوجه لتخفيف الاحمرار والتورم.
لا يحتاج الشخص إلى المبيت بالمستشفى بعد الإجراء، ويمكنه العودة إلى المنزل فورا وممارسة حياته الطبيعية، ولكن يُفضل ألا يمارس عمله قبل ثلاثة أو أربعة أيام، حتى تزول الأعراض الجانبية التابعة للعملية.
تظهر النتائج الأولية للعملية فور الانتهاء منها، ثم تتحسن شكل البشرة على مدار الأسابيع التالية وحتى الوصول إلى النتيجة النهائية.
لكل عملية وإن كانت غير جراحية بعض الأعراض الجانبية، والتي يمكن التغلب عليها باستخدام الوصفات الطبية البسيطة التي يصفها الطبيب أو بعض الإجراءات الأخرى.
تتلخص الأعراض الجانبية للعملية في حدوث بعض الاحمرار والتورم بالوجه، ويمكن التغلب عليهما ببعض الكمادات الباردة والمساج الخفيف، كما يمكن استخدام مسكن يصفه الطبيب للتغلب على الألم المحتمل بعد العملية.
كل تلك الأعراض لا تسبب القلق أو تؤثر على نتيجة العملية عند ظهورها، حيث أنها تختفي في غضون أيام قليلة بعد العملية، أما في حالة استمرارها أكثر من ذلك فيجب مراجعة الطبيب على الفور.